![]() |
القايد صالح في ذمة الله |
المحتوى
- المقدمة
- الفريق أحمد قايد صالح في ذمة الله
- من هو الفريق أحمد قايد صالح
- القايد صالح و الحراك الشعبي
- الخاتمة
المقدمة
لقد فقدت الجزائر صبيحة اليوم أحد القادة الذين بروز كقوة حكيمة في فترة بداية الحراك الشعبي إنه الفريق أحمد قايد صالح .
الذي ساهم بشكل كبير في إرساء الجزائر على إنتخابات رغم قلة المشاركين فيها ، إلا أنها تمت بنجاح وذلك بعد شغور منصب رئيس جمهورية أكثر مدة 9 أشهر .
الفريق أحمد قايد صالح في ذمة الله
في صباح يوم الإثنين 23 ديسمبر 2019 و على الساعة السادسة صباحا ، أصيب الفريق قايد صالح بأزمة قلبية عندما كان في بيته ، و نقل على اثرها الى المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة.
و أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من خلال بيان الرئاسة عن وفاته و جاء فيه:
"يعلن رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة السيّد عبد المجيد تبون ببالغ الحسرة والأسى عن وفاة المجاهد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي .
الذي فاجأه الأجل المحتوم صباح هذا اليوم الإثنين 23 ديسمبر 2019 على الساعة السادسة صباحًا بسكتة قلبية ألمت به في بيته ، ونُقل على إثرها إلى المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة.
بهذا المصاب الجلل تفقِد الجزائر أحد رجالاتها الأبطال الذي بقي إلى آخر لحظة وفيًا لمساره الزاخر بالتضحيات الجسام التي ما انقطعت منذ أن التحق في سن مبكرة بصفوف جيش التحرير الوطني ، الذي ترعرع في أحضانه وتشرَّب منه جنديًا فضابطا فقائدًا مجاهدًا عقيدةَ الوفاء للوطن والشعب.
إنها لفاجعة أليمة قاسية أن تـودّع الجزائر في هذا الوقت بالذات وعلى حين غرة ، قائدا عسكريا بمآثر وخصال الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وهو المجاهد الذي صان الأمانة وحفظ الوديعة وأوفى بالعهد في فترة من أصعب الفترات التي اجتازتها البلاد لمِا حباهُ الله به من حكمة وتبصّر وصفاء ووفاء للجزائر وللشهداء الأبرار ومن إخلاص للشعب الجزائري الأبي.
إخلاص تشهد عليه المرافقة الوطنية الصادقة والعمل الدؤوب المثابر على المرور بالجزائر إلى الأمن والأمان، آمنة مستقرة وشامخة.
فالتاريخ سيكتب هذه المآثر الجليلة بأحرف من ذهب على صفحة مشرقة وضاءة من حياة فقيد الوطن الفريق أحمد قايد صالح تولاّه المولى عز وجل بشآبيب رحماته في زمرة الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
إنا لله وإنا إليه راجعون".
من هو الفريق أحمد قايد صالح
يعد الفريق أحمد قايد صالح أحد أبرز الوجوه العسكرية داخل هرم قيادات الجيش الجزائري.
من مواليد 13 جانفي 1940 م ولاية باتة شرق الجزائر ، متزوج و أب لسبعة أبناء .
من مواليد 13 جانفي 1940 م ولاية باتة شرق الجزائر ، متزوج و أب لسبعة أبناء .
إلتحق بالحركة الوطنية في سن 17 من عمره في 1957م ، تدرج سلم القيادة ليعين قائد الكتيبة.
شارك في حرب إستقلال الجزائر كما شارك في حرب الرمال 1963م إثر مشاكل حدودية بين المغرب و الجزائر.
شارك في الحملة العسكرية بالشرق الأوسط بمصر.
تقلد عدة وظائف بقوام المعركة البرية منها :
- قائد لكتيبة مدفعية
- قائدا للواء
- قائدا للقطاع العمليات الأوسط ببرج لطفي
- قائدا لمدرسة تكوين ضباط الاحتياط / البليدة
- قائدا للقطاع العمليات الجنوبي لتندوف
- نائبا لقائد الناحية العسكرية الخامسة
- قائدا للناحية العسكرية الثالثة
- قائدا للناحية العسكرية الثانية
- و بتاريخ 5 جويليا 1993 تقلد رتبة لواء،
- و تم تعينه قائدا قائدا للقوات البرية بتاريخ 1994.
- و في 2004 الثالث من شهر أوت / أغسطس تم تعيينه رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي .
- وفي 5 من جويليا 2006 تقلد رتبة فريق
- و بتاريخ 11 سبتمبر 2013 تم تعينه نائبا لوزير الدفاع الوطني ، رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري.
كما تحصل على عدة أوسمة و جوائز
وسام الشرف ، وسام جيش التحرير الوطني ، وسام الإستحقاق العسكري ، وسام الجيش الوطني الشعبي .
القايد صالح و الحراك الشعبي
عندما انفجر الشارع الجزائري في فيفري الفارط ، عقب إعلان ترشح بوتفليقة تبنى الجنرال خطابا تصالحيا ، اعلن فيه دعم الجيش للشعب الجزائري .
في 26 مارس 2019 قام الفريق أحمد قايد صالح بإقتراح على المجلس الدستوري الجزائري بضرورة تطبيق المادة 102 من الدستور الجزائري .
و المادة تنص على ضرورة اجتماع المجلس الدستوري وجوبا في حالة ما استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير و اختيار رئيس مجلس الامة للقيام بمهام رئيس الدولة لمدة أقصاها تسعون يوما.
تنظم خلالها انتخابات رئاسية ولا يحق لرئيس الدولة المعين بهذه الطريقة أن يترشح لرئاسة الجمهورية .
لكن الحراك رفض المقترح.
- بعد أقل من اسبوع على بيان الجنرال أحمد قايد صالح ، أعلن أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيقدم استقالته وكان ذلك قبل أيام من إنتهاء عهدته و التي من المفترض أنها تنتهي في 2 أفريل 2019.
و قبل اعلان الرسمي للإستقالة طلب الجنيرال أحمد قايد صالح بالتطبيق الفوري للإجراء الدستوري لإقالة رئيس الدولة و بذلك أصبح الرجل الأقوى في البلاد.
و لقد تم توجيه تهم لبعض من أل بوتفليقة و عدد من رجال الاعمال ، بمن فيهم سعيد بوتفليقة و بشير طرطاق ، و على حداد و غيره .
الخاتمة
كان أخر ظهور للفريق أحمد قايد صالح خلال حفل تنصيب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الخميس الماضي .
و أعلن الرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن حداد وطني لمدة ثلاثة أيام أما بالنسبة لمؤسسات الجيش الوطني الشعبي سيكون الحداد مدة سبعة أيام
.
كما قام الرئيس بتعيين خلفا للراحل احمد قايد صالح ، قائد القوات البرية اللواء سعيد شنقريحة رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي .
و لقد قام العديد من السياسيين الجزائريين و كذالك عدد من سفراء الدول العربية بتعزية الشعب الجزائري على الفقيد .
و لقد شهدت مواقع التواصل الإجتماعي تغريدات تشيد بحكمة الفريق أحمد قايد صالح في تسيير الحراك وكيفية التعامل معه .
رحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جنانه ، إن لله و إن إليه راجعون.
مواضيع قد تهمك :