المحتوى
- المقدمة
- الرئيس التركي في الجزائر
- أسباب زيارة أردغان الجزائر
- الخاتمة
المقدمة
لقد سبقت زيارة أردوغان للجزائر ، زيارته لتونس و التي غابت عن مؤتمر برلين المنعقد بسبب أن برلين أرسلت دعوة متأخرة لتونس .
ولقد بحث أردغان مع نظيره الرئيس التونسي " قيس سعيد" بقصر قرطاج الخطوات التي يجب إتخاذها ، و سبل التعاون من أجل التوصل الى وقف أطلاق النار في ليبيا.
كما قام أردغان بدعوة كل من الجزائر و تونس قطر الى اجتماع برلين المرتقب و الذي سيخصص للنزاع في ليبيا.
و لقد أطلق الرئيس التونسي مبادرة أطلق عليها أسم " إعلان تونس للسلام " وتهدف الى دعوة كل الليبيين الى مائدة الحوار بغية الخروج من الأزمة ، في اطار اتفاق سياسي ليبي و احترام الشرعية الدولية .
الرئيس التركي في الجزائر
و في صبيحة يوم الاحد الموافق ل25 جانفي 2020 وصل الرئيس التركي رجب أردغان مع وفد رسمي يضم كل من وزراء الخارجية "مولود جاويش أوغلو " و الدفاع " خلوصي أكار" و الصناعة و التكنولوجيا " مصطفى وارنك" و كذلك رئيس جهاز المخابرات "هاكان فيدان " الى الجزائر بعد الدعوة التي وجهها له الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون .
أسباب زيارة أردوغان للجزائر
و تهدف الزيارة الى تعزيز العلاقة بين البلدين و التعاون و التشاور حول المسائل الدوليةمن أبرزها الملف الليبي .
حيث اتفق الطرفان على التنسيق الدائم بشأن الأزمة الليبية و العمل على تطبيق نتائج مؤتمر برلين و السعي للسلم .
كما أكد الرئيس التركي على ضرورة عدم السماح بتحويل ليبيا الى ساحة للتنظيمات الإرهابية.
و أكد على دعم بلاده لليبيا مستمر ، و اكد ان وقف الدماء في ليبيا هو الهدف السامي و سيعمل بكل الامكانيات المتاحة لتحقيقه.
و أكد الدبلوماسي التركي أن البلدان يسعيان لتعزيز العلاقات على جميع الاصعدة
خصوصا الجانب الإقتصادي ، حيث أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على رفع التبادلات التجارية بين البلدين الى أكثر من 5 ملايير دولار .
كذلك المجال الثقافي حيث أعلن الرئيس الجزائري بأنه منح موافقته من أجل بناء سفارة جديدة بالجزائر ، و فتح مركز ثقافي تركي بالجزائر و مركز اخر للجزائر بتركيا .
و من جهة أخرى قبل الرئيس الجزائري دعوة نظيره التركي لزيارة بلاده.
الخاتمة
إن الإتفاق التركي و الجزائري حول الأزمة الليبية يفتح باب الإستغراب و التساؤلات .
فإذا كانت الجزائر التي لطالما وقفت على الحياد في الملف الليبي و تدعوا الي عدم التدخل الأجنبي في ليبيا و تنادي بالحل السلمي بين أطراف النزاع و دعوتهم الى طاولة الحوار .
و الموقف التركي المؤيد و الداعم لحكومة السراج حيث أرسل أسلحة الى طرابلس و طائرات لدعم حكومة السراج .
فكيف سيتم التنسيق بين موقفين متناقضين .