![]() |
غابة الانتحار اليابانية |
المحتوى
- المقدمة
- غابة "أوجوكاي " أو كيغاهارا"
- كيف أصبح الانتحار تقليدا مرتبطا بهذه الغابة
- أسباب إختفاء الجثث في الغابة
- أسطورة غابة الانتحار اليابانية
- الخاتمة
المقدمة
غالبا ما يذهب الناس الى الغابات من أجل الاستجمام و الترويح عن النفس فهي مكان لتهدئة الأعصاب.إلا أننا نجد في كوكب اليابان غابة يرتد إليها كل من ضاقت به الحياة و هي غابة "اوجوكاي" إتخذها اليابانيون مكانا لمثواهم الأخير ، فأصبحت مكان للرعب بحيث السكان المحليين للمنطقة لا يقتربون منها و يعتبرونها مكانا مخيفا .
و حتى إن أقدمو على الإنتحار فإنهم لا يتجرأون على دخولها لأنهم ترعرعوا على فكرة أن الغابة مخيفة و مرعبة أكثر من فكرة الموت نفسها.
فما قصة هذه الغابة ؟ و كيف أصبح الانتحار تقليدا مرتبطا بهذه الغابة؟
من خلال هذا المقال سيتم إزاحة الغموض عن بعض جوانب "غابةالانتحار".
غابة أوجوكاي أو كيغاهارا
تقع غابة أوجوكاي الشهيرة في السفح الشمالي لجبل فوجي في اليابان.غابة "أوجوكاي" و تعني بحر الاشجار و تعرف عند العامة على أنها غابة الإنتحار فهي وجهة المنتحرين الأولى في البلاد، حيث يكتشف فيها حوالي مئة جثة سنويا.
و هي غابة من السهل أن تضيع فيها لذلك ستجد عند المدخل الكثير من اللافتات تحذرك من الدخول و لافتات وضعت لتقنع العازمين على الانتحار للعدول عن ذلك.
حيث مكتوب فيها : " حياتك هدية ثمينة من والديك، رجاءا فكر بوالديك و إخوتك و أبناءك، فلا تحبس مشاكلك في نفسك تحدث عنها ".
كما تجد في اللافتة أرقام تواصل بجمعية مكافحة الإنتحار بمجرد دخولك إليها.
كما أنك عند دخولك اليها ستنقطع عن العالم الخارجي ، و ستجد جثث منتحرين معلقة على الأشجارو وهياكل عظمية و دمى معلقة ورسائل انتحار .
كيف أصبح الانتحار تقليدا مرتبطا بهذه الغابة
كان الإانتحار يغرف غالبا كتقليد من تقاليد الساموراي و هو تحديدا "السيبوكو"أو "الهيراكاري" و هي طريقة انتحار يابانية قديمة ابتكرها الساموراي.و هناك حالات أخرى حيث كانت العائلات الفقيرة تتخلى عن كبار السن في الجيال، فكانو يقتلون أنفسهم لأنهم ما عاد بإمكانهم التكيف مع المجتمع.
إلا أن ما نراه اليوم ليس شبيها بنا كان يحدث بالماضي فما يحدث اليوم ظاهرة حديثة.
فغالبا المنتحرين فيها ناقمين عن المجتمع و عن حياتهم و منهم من يقوم بتعليق دمى رأسا على عقب و ممزقة على الاشجار يتم تثبيتها بالمسامير كرمز لإحتقار مجتمعه و ترمز أيضا لعذاب الشخص بسبب المجتمع .
و هناك من يترك رسالة إنتحار و يكتب فيها إسمه.
و غالبية المنتحرين يموتون شنقا و هناك من يستخدم حبوب المنومة و هي نادرا ما تنجح.
فهي تحتاج فترة أطول ليموت فيها الشخص في حالة العجز التي يصاب بها جسده.
أسباب إختفاء الجثث في الغابة
ان الغابة تمتاز بكثافة شديدة لأوراق الاشجار لذلك من الصعب العثور على جثث من نجحوا في الانتحار هناك لأن اوراق الاشجار تلتف حولهم و تغطيهم و كأنها تبتلعهم .أسطورة غابة الانتحار اليابانية
اعتقد قدينا أن جبل فوجي هو بوابة السماء، و حسب المعتقد الشعبي الياباني أن فوجي يسكنها إله النار هبط الى الارض اليها.و هناك أسطورة أخرى تقول أن هناك راهب بوذي ذهب في رحلة لتطهير النفس في الغابة ،و لم يخرج منها .
هناك من يقول أنه مات جوعا بعدما ظل طريقه و لم يعرف كيفية الخروج منها، و هناك من يقول أنه ذهب إليها قصد الانتحار، و يعتبر أنه أول من مات فيها.
و بعدها إعتاد الرهبان البوذيين على أداء مناسكهم في تلك الغابة لإحياء ذكرى ذلك الراهب ، فأصبح الانتحار تقليدا لسكان اليابان .
الخاتمة
إن كوكب اليابان ليس كما يصوره لنا الكثيريين .فتلك المثالية في إتقان العمل و النشاط يقابلها الكثير من الصرامة و الضغط و الاجهاد .
فهو مجتمع قاسي ، تنافسي ذو وتيرة سريعة ، و الذين لا يستطيعون مسايرة تلك الوتيرة سينبذهم المجتمع .
لذلك الكثير من اليابانيين ينتحرون نتيجة ذلك الضغط و التوتر المستمر ، و تعتبر كوريا الشمالية و اليابان من الدول التي نسبة الانتحار فيها مرتفعة .
و الغابة ماهي الا ساحة ليعبر المنتحرون عن نبذهم للمجتمع الذي لا يعترف الا بالناجحين .
لذلك إتخذت الحكومة اليابانية بعض التدابير اللازمة لمنع الانتحار.
حيث قامت بحضر إقامة معسكرات بالغابة ووضعت دوريات أمنية تراقب المكان.
كما قامت بوضع الكثير من اللافتات التي تشجع عن العدول عن الانتحار,