 |
| التوحد لدى الأطفال |
المحتوى
- المقدمة
- ماهو التوحد
- أعراض التوحد
- أسباب مرض التوحد
- تشخيص مرض التوحد في عيادة الطبيب
- هل يا ترى التوحد يعالج بالأدوية
- الخاتمة
المقدمة
مرض التوحد و الذي يتم تشخيصه عادة من خلال ملاحظة الآباء الى مؤشرات التوحد في العامين الأولين من حياة الطفل.
و هذه المؤشرات تتطور تدريجيا لذلك من الصعب التعرف عليها مبكرا.
إلا أن بعض الأطفال المصابين بالتوحد يتطورون بشكل ملفت أكثر من الطبيعي ثم يبدأون في التراجع تدريجيا .
إن مرضى التوحد هم بحاجة الى مساعدة خطابية و معرفية على اكتساب مهارات الرعاية الذاتية و الاجتماعية و التواصل.
و على الرغم عدم وجود علاج محدد لهذا المرض الا أن هناك تقارير أثبتت نجاعتها في هذا المرض حيث تم شفاء بعض الحالات .
من خلال هذا المقال سنتطرق الى تعريفكم عن أعراض هذا المرض و أسبابه و كيفية تشخيصه من طرف الطبيب .
ماهو التوحد
التوحد أو "الذاتوية " و هو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الإجتماعي و التواصل اللفظي و غير اللفظي و بأنماط سلوكية مقيدة و متكررة .
و تتطلب معايير تشخيص أعراض المرض واضحة قبل أن يبلغ الطفل ثلاثة سنوات .
و يؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ و ذلك بتغييره لكيفية ارتباط و انتظام الخلاية العصبية و نقاط اشتباكها .
و غالبا ما يظهر أعراض التوحد خلال السنة الأولى كما أن التشخيص المبكر يساعد على العلاج بصورة أفضل.
و للتوحد أسس وراثية قوية و في بعض الحالات التي تعتبر نادرة ، مرض التوحد يرتبط بقوة مع التشوهات الخلقية .
و يصاب بمرض التوحد من 1 الى 2 من كل 1000 شخص في جميع أنحاء العالم و يصاب به الأولاد أكثر من البنات أضعاف مضاعفة .
أعراض التوحد
هناك أعراض طيف التوحد في الطفولة المبكرة نذكر منها:
- عدم الإستجابة لأسمائهم أو التظاهر أنه لا يسمعك
- محاشاة التخاطب بالعين و يفتقر الى تعابير الوجه
- العدوانية المفاجئة
- لا يتحدث أو فقد المهارة اللغوية التي إكتسبوها و عادة تظهر هذه العلامة قبل سن السنتين
- يقاوم الإختلاط و يفضل اللعب وحده في عالمه الخاص
- يتحدث بإيقاع غير طبيعي
- لا يعبر عن مشاعره و لا يدرك مشاعر غيره
- يكرر الكلمات الحرفية لكن لا يعرف معناها
- الصعوبة في التعلم عند بعض الحالات
- البعض يعانون من علامات أقل من الذكاء الطبيعي و هناك من لديهم ذكاء عادي الى عالي يتعلمون بسرعة لكن لديهم مشكلة في التو اصل و تطبيق ما تعلموه و يعرفونه في الحياة اليومية و عدم القدرة على التكيف مع المواقف في الحياة الاجتماعية
- يقوم بحركات متكررة مثل الإهتزاز أو الرفرفة بالأيدي
- يقوم بروتين معين و يشعر بالإضطراب عند حدوث الى تغيير
- يقوم بسلوكيات قد تسبب الأذى الذاتي مثل ضرب الرأس او العض
- لديه مفضلات غذائية محددة و قليلة
- البعض منهم لديه حساسية مفرطة اتجاه الضوء أو الصوت
أسباب مرض التوحد
لحد الان لم يعرف أسباب التي تؤدي الى المرض لكن الأطباء قد ربطوا المرض بالعوامل الجينية و العوامل البيئية
العوامل الجينية :
بعض الاطفال يرتبط مرض التوحد لديهم مع اضطرابات وراثية ، مثل متلازمة ريت،أو متلازمة x الهشة .
وهناك أطفال ، الطفرة الجينية قد تزيد من خطر طيف التوحد ، و بعض الطفرات الجينية تبدو موروثة في حين البعض يحدث بشكل تلقائي .
العوامل البيئية :
في الوقت الحالي الباحثون يبحثون ما إذا كانت عوامل مثل العدوى الفيروسية ، أو الأدوية ، أو المضاعفات أثناء الحمل أو ملوثات الهواء تلعب دورا في إثارة أعراض التوحد عند الأطفال.
تشخيص مرض التوحد في عيادة الطبيب
بمجرد أخذ طفلك عند الطبيب سيبحث عن علامات تأخر النمو في الفحوصات المنتظمة .
و إذا أظهر طفلك أي أعراض للتوحد بأي شكل فسيقوم طبيبك بإحالته الى أخصائي يعالج الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد .
قد يكون طبيب نفساني أو طبيب أعصاب للأطفال أو طبيب أطفال متطور ، لإجراء تقييم ، فالتشخيص يعتبر أمرا صعبا للإختلاف الكبير بين مختلف الحالات المرضية في الاعراض و الشدة ولا يوجد اختبار محدد لتحديد الإضطراب.
كما أنا الطبيب في تشخيصه في المقام الاول يعتمد على سؤال الاهل عن تطورات الطفل و سلوكياته .
ثانيا سيقوم الطبيب بمنح طفلك اختبارات تغطي مستو النمو و السمع و القدرة الكلامية والسلوكيات التي تصدر منه .
يقدم تفاعلا ت إجتماعية لطفلك و تفاعلية مع تسجيل اداءه.
تضمين متخصصين اخرين في تحديد التشخيص.
يوصى بإجراء إختبار جيني لتحديد ما إذا كان طفلك يعاني من إضطراب وراثي
ترى هل التوحد يعالج بالأدوية
للأسف ليس هناك دواء يقوم بإزالة أعراض التوحد بشكل نهائي ، الا أن هناك بعض الأدوية يمكن وصفها لمرضى التوحد .
مثل الادوية المضادة للذهان لعلاج المشاكل السلوكية الشديدة كما يمكن وصف مضادات الإكتئاب و القلق لكن يجب أن يصدر الدواء من متخصصين .
كما ان مرض التوحد يحتاج لعلاج من نوع اخر اكثر من الدواء و هذا العلاج هو العلاج السلوكي و التعليمي و المعرفي ويتم ذلك من طرف متخصصين ، و متابعة الأهل.
الخاتمة
إن في حالة مرض التوحد الأهل يعتبرون عنصر أساسي في العلاج فهذا المرض يحتاج المراقبة الدائمة و الرعاية الخاصة .
لذلك من الضروري معرفة الآباء لأعراض التوحد حتى يتم التشخيص الفوري بمجرد ملاحظة تلك العلامات .
و لأخذ التدابير الازمة من بداية اكتشاف المرض ، فالتشخيص المبكر يساعد على العلاج .
إن مراقبتك لطفلك و الانتباه له أمر ضروري ، فمرض التوحد يعتمد على نباهة الام و الأب في المقام الأول لذلك لا تغفلي عن طفلك و لا تستخفي بأي سلوك يقوم به فهو أمانة الله لدينا .
