![]() |
مؤتمر برلين حول ليبيا |
المحتوى
- المقدمة
- الجزائر تتلقى دعوى لحضور. مؤتمر برلين
- الازمة الليبية
- الخاتمة
المقدمة
انطلق صباح اليوم مؤتمر برلين حول ليبيا ، و ذلك بحضور 12 دولة على رأسها الدول الخمسة دائمة العضوية، و هي روسيا ، الولايات المتحدة الأمريكية ، فرنسا، بريطانيا ، الصين و ألمانيا، و تركيا، ايطاليا، مصر و و الامارات العربيه، و السعودية ، و الجزائر و الكونغو.
كما تشارك اربعة منظمات دولية و المتمثلة في الامم المتحدة ، الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الافريقي، الجامعة العربية.
كذلك طرفي النزاع الليبي فائز السراج رئيس مجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبي،
و الجنيرال المتقاعد خليفة حفتر.
كما قامت الخارجية التونسية في بيان لها عدم المشاركة في اعمال الندوة الدولية حول ليبيا بحجة الدعوة المتأخرة .
و لقد شهدت عاصمة المانيا برلين صبيحة اليوم تدابير أمنية مكثفة جدا.
حيث خصصت 4 الاف شرطي، و تم غلق الطريق المؤدي الى الى المستشارية مقر انعقاد المؤتمر ، كما أنها منعت حركة العبور في نهر "سبري" الذي يمر امام المقر ، و ذلك خلال فترة المؤتمر، كما علقت بعض الرحلات الجوية بالمدينة .
كما شهدت الفنادق و اماكن اقامت الرؤساء الاجانب المشاركين في المؤتمر و المناطق المحيطة بتدابير أمنية مكثفة .
الجزائر تتلقى دعوى لحضور مؤتمر برلين
بعد غياب سنين على الساحة الدولية، و ذلك بسبب اعتلاء أعلى منصب في البلاد من طرف رئيس مقعد لعدة سنوات ، مما سبب تهديدا لمكانت الجزائر دوليا فأضحت دولة بلا صدى مسموع لا دوليا و لا محليا .
و بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد تعود الجزائر بقوة الى الساحة الدولية من خلال دعوة لحضور مؤتمر برلين الذي اقيم من اجل حل الازمة الازمة الليبية.
الازمة الليبية
تعاني ليبيا حالة عدم الاستقرار و حرب أهلية و أوضاع متردية منذ سقوط نظام القذافي.
حيث ظهر طرفان يتنازعان على الحكم في ليبيا.
الطرف الاول هو الحكومة المعترف بها دوليا و يرأسها "فايز سراج" ،و مقرها طرابلس و حلفاؤها هم ،تركيا ،ايطاليا و قطرا.
اما الطرف الثاني اتخذت مدينة طبرق في اقصى شرق ليبيا مقرا لها ، و هي غير معترف بها دوليا، فهي قوة مسلحة يقودها جنيرال متقاعد حفتر لم يعد في الخدمة
مدعوم من طرف مصر الامارات العربية و السعودية و فرنسا و مرتزقة سودانيين.
اما الجزائر فلم يكن لها موقع واضح و محدد بين الأطراف المتخاصمة.
حيث ارادة الجزائر ان تجمع بين الطرفين و بين حلفائهم ، و ذلك من أجل الحوار و الحل السلمي للأزمة الليبية .
فالجزائر على عكس باقي الدول التي تحاول اشعال لهيب الفتنة بدعم كل منهم طرف بالسلاح و المرتزقة من أجل قتل بعضهم و تدمير ليبيا.
حيث قامت الجزائر بعدة تحركات ديبلوماسية ، حيث اجتمعت مع طرفي النزاع ، و بين حلفائهم.
كما إستقبلت ايضا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية و الدفاع الموالين لحفتر ووزير خارجية مصر باعتبارها داعمة لحفتر .
كما انتقل وزير الخارجية الجزائري ،صبري بوقادوم الى الدول التي تدعم حفتر في الخليج.
لذلك لا تصنف الجزائر مع اي طرف فهي تريد التواصل مع الجميع، و ذلك من اجل الحوار و الحل السلمي للازمة الليبية.
فالجزائر تريد اطفاء فتيل الحرب بين الاطراف و حل الازمة الليبية دون تدخل اي اجنبي لأراضيها.
فالحرب في ليبيا قد يهدد امن الحدود الجزائرية و يشكل خطرا في المنطقة.
حتى الصحفيين الذين شاركوا في تغطية أعمال المؤتمر سيتم اخضاعهم لمتطلبات أمنية ، حيث سيتم نقلهم عبر حافلات خاصة .
الخاتمة
ان المؤتمر الليبي ينظر اليه انه تمهيد لحل سياسي و الوصول الى اتفاق دولي تتبناه أطراف ليبية.فهو لن يكون النهاية بل بداية سياسة تقودها الامم المتحدة و هي مرحلة البناء لإطلاق عملية سياسية .
و ذلك من خلال جمع اضداد بين الدول المتدخلة في الملف الليبي .
و كثير من الباحثين السياسيين لا يتوقعون حدوث شيئ هام في المؤتمر .
فالملف الليبي أكبر مما يبدو عليه ، فالخلافات ليست بين حفتر و سراج فقط بل بين الروس و الولايات المتحدة الأمريكية.
كذلك بين مصر و تركيا.
لذلك يعتبر ملف شائك لا ينكن حله بمجرد مؤتمر.