/> الصراع الأمريكي الإيراني

القائمة الرئيسية

الصفحات





قاسم سليماني,إيران,العراق,أمريكا,الولايات المتحدة,الحرب العالمية الثالثة,سياسة,الإسلاموفوبيا,اغتيال قاسم سليماني,الخليج العربي,البيت الأبيض,اية الله الخميني,حمل السلاح
الصراع الأمريكي الإيراني



المقدمة

من سنين و الصراع الامريكي الايراني إشتد و يزداد تأزما .

تهديدات و استعراض للقوى منذ سنين ، فلو نظرنا العلاقات الأمريكية الإيرانية منذ ستين سنة ، حين اطيح بالرئيس الوزراء الايراني "محمد مصدق" بتدبير جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية " سي اي ايه" عام 1953م.

 وحتى اخر حادثة عند قيام امريكا بإغتيال شخصيات بارزة ايرانية بينهم "قاسم سليمان" الرجل الثاني في ايران يوم 3/01/2020 ، و ايران تتوعد بالرد القريب.

فهل ستشهد الايام القادمة الحرب بين البلدين ؟


الصراع الامريكي الايراني


- 1953م الإطاحة برئيس الوزراء الإيراني 

 كانت امريكا السباقة للتحرش بإيران ، حيث  دبرت الاستخبارات الأمريكية و البريطانية انقلابا للإطاحة برئيس الوزراء الإيراني المنتخب ديمقراطيا  "محمد مصدق" و هو زعيم علماني سعى الى تأميم قطاع النفط الإيراني .


- 1979م قيام الثورة الإيرانية

اضطر "محمد رضا بهلوي شاه ايران" ، الذي كان يحضى بدعم امريكي  الى مغادرة  البلاد في اعقاب شهور من التظاهرات و الاضطرابات المناهضة لنظام حكمه من جانب معارضة علمانية و رجال الدين .

وبعد اسبوعين من تلك الاحداث عاد الزعيم الديني الاسلامي "اية الله الخميني " من منفاه و نصب على رأس الدولة بعد استفتاء .


1979/1981م  ازمة الرهائن في السفارة الأمريكية


في 4 نوفمبر 1979 م شباب ثاروا و خرجوا للشوارع متوجهين الى السفارة الامريكية في طهران ، كسرو الابواب و اقتحموها و اخذو الرهائن  حيث إحتجزو 52 رهينة أمريكية.

ووجدوا وثائق و مستندات تثبت ان امريكا حاولت ان تفشل ثورتهم و تدعم مجموعات ضد حكم الخميني.

 قام الطلاب بنشر صورالرهائن و كان مطلبهم الاساسي عودة الشاه للبلاد لمحاكمته.

بعدما  علموا وصول الشاه لامريكا في 19 اكتوبر 1979م.

و لقد كشفت هذه الحقائق حتى عام 1995م في مجلد سمية "وثائق وكر التجسس".

بعدها ايران تطلب رسميا تسليم "الشاه رضا البهلوي" لها.

فوضعت ايران 52 رهينة مقابل "الشاه رضا البهلوي" الذي هرب الى امريكا.

فقامت امريكا بتهريب الشاه  الى بنما و من هناك اخذ طائرة خاصة إلى مصر.

و قالت امريكا ان الشاه غير موجود في اراضيها ، فرفضت ايران تسليم الرهائن.

هنا قررت امريكا اخذ الرهائن بنفسها ، و ذلك من خلال عملية سرية اسمها مخالب النسر.

خطة مخالب النسر 

سنة 1980م بعد 6 أشهر من اختطاف الرهائن ، وضعت امريكا فريق صغير  كي يتوجه صحراء طبس ، و التي تبعد عن طهران مسافة 500 كلم .

اخذت عينة من التربة و قاموا بتحليلها و معرفة اذا  كانت الارض تصلح لهبوط الطائرات "ec130" عليها اولا.

و من ثم قاموا بزرع كاشفات اضاءة ، وكانت الخطة نزول 3 طائرات "EC130" محملة بالجنود و بعدها 3 طائرات "MC130" تأتي بمعدات عسكرية و 8 هلكوبتر و بعدها تأتي "C130" لتزويد الهلكوبترات بالوقود.

كان من المفترض ذهاب الفريق الأول الى قاعدة النظرية في ايران و يقوم باحتلالها.

و الفريق الثاني يذهب للسفارة و يحرر الرهائن و يأخذهم الى القاعدة التي احتلوها و تدمير الطائرات الايرانية وفي يوم 24افريل 1980، خرجت طائرات الجنود من قاعدة مصيرة في عمان .

ونزلت في قلب طبس صحراء ايران،  كذلك طائرات الوقود و حاملة الهلكوبتر المحملة ب 8 منها.

الا ان الرياح تجري بما لا تشتهي السفن ، حيث حدث امرغير متوقع و مفاجئة غير صارة تحصل للطائرات وهي  في طريقها لصحراء ايران لنقل الجنود.

 حيث هبت عاصفة ترابية ضخمة لدرجة ان هناك طائرتين من بين 8 طائرات خرجوا من الخدمة و رجعوا و نزلوا على نفس حاملة الطائرات و باقي الطائرات وصلوا متأخرين و واحدة اخرى خرجت من الخدمة فكانت الطائرات غير كافية للجنود و لا حتى المعدات كافية.

و ما زاد الطين بلة ظهور في هذه الاثناء سيارات لتهريب البترول فظن الجيش الامريكي ان القوات الايرانية كشفت امرهم و اعتقدوا تلك السيارات انها للجيش الايراني .

فأطلقوا صاروخ  عليها ، مما ادا الى انفجار ضخم انار كل ايران فقامت امريكا بالغاء العملية .

و في طريقهم للعودة انفجرت الطائرة و توفي الجنود الامريكان الذين كانو فيها و اعتبرت افشل عملية قامت بها الولايات المتحدة و كانت من الاسباب التي خسر بها "جيم كرتر"  الانتخابات آنذاك.

و بقى الرهائن سنة و شهرين ،وفي19 جانفي 1981 قامت الجزائر بعقد الصلح بين ايران و امريكا حيث تفاوضت امريكا و ايران في الاراضي الجزائرية و افرجوا عن الرهائن في عهد الرئيس "رونالد دريجل ".

و تعتبر هذه الحادثة بداية العقوبات الاقتصادية الأمريكية على ايران و هي التي جعلت من الخميني بطل قومي.

و في سنة 1984 صنفت امريكا ايران كدولة ارهابية.


في سنة 1988

ضربت ايران سفينة حربية امريكية فجاء الرد من امريكا و قامت بضرب سفينة حربية "سهند " بصاروخين و غرقت السفينة .

و في نفس السنة قامت امريكا بضرب طائرة للركاب ايرانية رقم 655 كانت متوجهة الى دبي .

و ذلك بمدمرة حربية " USS "بعثتها امريكا في الخليج العربي و ادت الى وفاة 290 شخص معظمهم ايرانيين . 

بررت القوات الأمريكية فعلتها أنها كانت تعتقد أن نوع الطائرة حربية جاءت لمهاجمتها .

فقامت ايران برفع دعوى  القضائية  للمحكمة الدولية ضد امريكا في لهاي ، و في سنة 
1996 في عهد بن كلنتون امريكا تدفع لايران 132مليون دولار كتعويض على الحادثة.

و الى اليوم مازلنا نشاهد مناوشات و تصعيدات بين البلدين اخرها اقتل الرجل الثاني في ايران قاسم سليمان في 3/01/2020 .

و ايران تتوعد امريكا وكل من سيساعدها . بالانتقام.


مقارنة بين القوى الأمريكية و الإيرانية.

من خلال هذه الفقرة سنقوم بعرض بعض من جوانب القوى للبلدين .


  • اولا من حيث تصنيف كأقوى قوة عالمية تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الأولى اما ايران في المرتبة 14 .
  • عدد سكان أمريكا 329.256.465نسمة اما ايران 83.024.745نسمة
  • القوة الاحتياطية لامريكا 860.000اما ايران فتقدر ب350.000 نسمة مجموع الجنود لامريكا 2.141.900اما ايران فتقدر ب 873.000نسمة
  • الدبابات الأمريكية 6287 اما ايران فتقدر ب 1634
  • مركبات مدرعة 39223لامريكا اما ايران فتقدر ب 2345
  • مدفع ذاتي الحركة امريكا لها 992اما ايران 570.
  • مدفع ميدان امريكي 864اما ايران فيقدر 2128
  • انظمة امريكية تقدر 1056اما ايران فتقدر ب 1900
  • مجموع الطائرات الأمريكية 13398اما ايران 506.
  • طائرات مقاتلة امريكيةتقدر ب2362 اما ايران 142
  • مقاتلات هجومية امريكية 2831 اما ايران تقدر ب165
  • طائرات نقل امريكية 1153 اما ايران 89 طائرات التدريب امريكا تقدر ب 2853اما ايران 104
  • مجموع طائرات هليكوبتر امريكا 5760 اما ايران 126 طائرات هليكوبتر هجومية امريكية 971اما ايران 12
  • مجموع القطع البحرية امريكا تقدر ب 415 اما ايران 398
  • حاملات الطائرات الأمريكية 24 اما ايران 0
  • فرقاطة امريكية 22اما ايران 6
  • مدمرة امريكية 68 اما ايران 0
  • امريكا تمتلك 68غواصة اما ايران 34
  • كاسحة الغام 11 امريكية و 3 ايران


الخاتمة

ان تهديدات قيام حرب بين البلدين ليست وليدة الساعة بل  منذ سنين من التوترات الايرانية الامريكية .

كما أن القوى العسكرية ترجح كفة امريكا الا ان ليس من مصالح امريكا ضرب ايران لأن لأمريكا قوات و قواعد عسكرية منتشرة في منطقة الشرق الأوسط خصوصا العراق و موقع ايران الاستراتيجي و تهديدها المستمر للحليف الاول اسرائيل و مصالحها في المنطقة .
لذلك حرب علنية أمر غير وارد بتاتا .

و إن حدث لا سمح الله حرب بين البلدين  ستتأذى كل المنطقة  قد يؤدي الى حرب عالمية ثالثة العالم في غنى عنها .




هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع