/> بعد مسار طويل القايد أحمد صالح في مثواه الأخير

القائمة الرئيسية

الصفحات

بعد مسار طويل القايد أحمد صالح في مثواه الأخير

وصل جثمان الراحل إلى قصر الشعب قادما من المستشفى العسكري
جنازة الفريق أحمد قايد صالح




المحتوى 


  • المقدمة
  • العبرة في النهايات 
  • جنازة القايد صالح
  • الخاتمة 



المقدمة 

اليوم شيعت جنازة أحد أسود الجزائر ، رجل أسقط الله الرحمة في قلوب المشككين في نواياه .

فبعدما كانو ينظرون إليه أنه من سيقوم بتحويل الجزائر الى الحكم العسكري ، أصبحوا موقنين اليوم بصدقه.

 فرغم مرضه إلا أنه رفض العلاج في الخارج حتى تستقر أحوال الجزائر .

  اليوم يشهد له كل الشعب الجزائري،  أقول الشعب الجزائري الذي أنجبته شوارعها و الاحياء ها ، و ليس من تربى على أنغام الحركى .

يعيشون بين أحضان من قتلنا بالأمس وعذب شهدائنا  و ينعمون بأمنها ، و من منابر تلك البلدان يحرضون بسطاء العقول ، على من أدى الأمانة و صان الوديعة .

لقد كتب التاريخ أنه قاد الجزائر من المجهول الى الأمان دون قطرة دم واحدة 


العبرة في النهايات 

كانت بدايته مجاهدا في صفوف المقاومة ضد الاستعمار ، و تدرج بعدها بين مناصب حمات الوطن ، و ها هو اليوم يخرج من بابها الواسع باب الكبار .

  استطاع ان يتصرف بحكمة  في عز الأزمة و المؤامرات التي  كانت ستؤدي بالبلاد الى المجهول ، و دون أن يسقط قطرة دم واحدة رغم أن في يده السلاح و السلطة كان بمقدوره أن يمد يده للعصابة و يستنزف ما إستنزفوا.

لكنه انحاز الى الشعب الضعيف في حراك التغيير حافظ على ارواح الجزائريين من خلال تعليمات صارمة لأفراد جيشه .

سلم الأمانة للرئيس المنتخب  بأيام قليلة قبل أن يأخذ الله أمانته،  أراد الله للجزائر النجاة فبعث لها من يدير هذه المحنة إلى بر الأمان.
  
رحمة الله كانت كبيرة على وطننا و على بطلها الفريق أحمد قايد صالح ، الذي كتب له الله أن يدخل التاريخ و سيشهد له ، عبر الاجيال القادمة أنه ساعد الشعب لتطهير البلاد من منظومة فاسدة و حافط على امن الوطن واستقرارها  و انحاز للشعب رغم قدرته على الاستبداد.

  

جنازة القايد صالح


لقد تم التحضير لجنازة رسمية مهيبة  للفريق أحمد قايد صالح منذ أمس و الذي دفن بمقبرة العاليا بالعاصمة يوم الاربعاء 25 ديسمبر 2019.

حيث في صبيحة يوم الاربعاء وصل الجثمان الى قصر الشعب،  و بدأت مراسيم تشييع جثمان فقيد الجزائر .

 و سيقوم الشعب الجزائري  الذي توافد بشكل كبير الى قصر الشعب بإلقاء عليه نظرة الاخيرة  قبل نقله الى مقبرة العاليا .

إطارات الجيش الوطني الشعبي كانو أول الحضور ، و من ثم بداية توافد كبار مسؤولين الدولة الى قصر الشعب .


بداية وصول كبار مسؤولي الدولة إلى قصر الشعب لتوديع الفقيد أحمد قايد صالح.

 وفي هذه الأثناء وصول كل من صالح قوجيل وصبري بوقادوم، رئيس مجلس الأمة والوزير الأول بالنيابة.

 كما شهد قصر الشعب الكثير من الشخصيات السياسية من بينهم  رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي القى النظرة الاخيرة على الفقيد و قرأءة  الفاتحة على روحه ، كذلك قائد الأركان بالنيابة اللواء سعيد شنقريحة .

كما شهد قصر الشعب توافد سفراء الدول الاجنبية ، و حشود من المواطنين تنتظر حضور موكب الجنازة  أمام مقبرة العاليا منذ الصباح ، و قاموا بأداء صلاة الظهر جماعة في محيط المقبرة ، و أقيمت صلاة الجنازة على روح الفقيد .

 قام الرئيس بوضع إكليل الورد على قبره كما قام بتسليم العلم الجزائري الذي كان فوق نعشه لأولاده .

 و بدأت الشخصيات الرسمية بمغادرة المقبرة بعد نهاية مراسم الجنازة  
كما شهدت  مظاهرات عارمة في العاصمة و البريد المركزي تهتف للقايد صالح .

كان حضور مهيب من مختلف فئات الشعب و حتى الأطفال .

الخاتمة

بعد عمل جهيد و مشوار طويل في خدمة الجيش و الوطن ، و بعد معاناة مريرة مع العصابة و تحمل الكثير من الإهانات و الإستفزازات ، إلا أنك بقيت دوما حامي للشعب .

و اليوم برهن الشعب إحترامه لك و اخلاصه  إذ أبى إلا أن يكون منذ الساعات الأولى من اليوم منتظرا شهيد الجزائر كي يؤدي  له الوداع الاخير.

 

و لا يبقى بعد الموت الا الأعمال الصالحة و السمعة الطيبة ، رحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جنانه .
إن لله و إن إليه راجعون.
" يا أيتها النفس المطمئنة أرجعني الى ربك راضية مرضية و ادخلي في عبادي و ادخلي جنتي"





هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع