السجارة العادية و السجارة الإلكترونية
 |
| السجائر الالكترونية |
المحتوى
- المقدمة
- تعريف السيجارة الإلكترونية
- أضرار السيجارة الإلكترونية
- أول حالة وفاة بسبب السيجارة الإلكترونية
- الفرق بين السيجارة الإلكترونية و السيجارة العادية
- السجارة الإلكترونية في الجزائر
- شهادة أحد ضحايا السيجارة الإلكترونية
- الخاتمة
مقدمة
إن أكبر عدو للإنسان هو من صنع الإنسان نفسه إذ قام بإختراع قاتل يعتبر الأسوء على مر العصور ، هو قاتل بطيئ يقوم بهتك رئتيك وصحة من حولك .
حيث يموت بسببه أزيد من عشر ملايين إنسان سنويا و هذا الرقم قد فاق مختلف الأمراض و الأوبئة الأشد حصدا للأرواح التي عرفتها البشرية .
إن الإنسان رغم علمه بمخاطر التدخين وكمية الأرواح التي يحصدها في السنة إلا أن النيكوتين تجعل من رغبة التخلي عنه شيئ صعب و مؤلم, فظهرت السيجارة الإلكترونية على أساس مساعدة الناس على الإقلاع من التدخين ، و إنتشرت بشكل رهيب حول العالم
فهل حقا السيجارة الإلكترونية آمنة كما روج لها ؟
و هل ستجعل المدخن يقلع عن التدخين؟
و ما هو الفرق بين السيجارة العادية و الإلكترونية ؟
من خلال هذه المقالة سأحاول الإجابة عن كل هذه التساؤلات .
تعريف السيجارة الإلكترونية
أخترعت السيجارة الإلكترونية من طرف صيدلاني صيني صاحب شركات التدخين, و هو يروج لها على أنها آمنة أكثر من التبغ و أنها تساعد على الإقلاع على التدخين و بدأت صناعتها على نطاق واسع.
و هي جهاز محمول (مرذاذ) يشحن بواسطة بطارية ، يحتوي الجهاز على عنصر لتسخين ، و يعمل على تبخير السائل الموجود داخله.
تنشط السيجارة بمجرد النفث فيها ، و بعضها تعمل عن طريق الضغط على الزر ،
و هي قابلة لإعادة الإستخدام و تحتوي السوائل التي توضع داخل الجهاز على المواد التالية :
جلسرين نباتي المصدر
تعتمد تركيبته على مركب السكر، لكن المنتج التجاري النشط تكوينه يضم الأكسجين، الكربون، الهيدروجين، وهو مادة لزجة عديمة الرائحة واللون وقابلة للذوبان في الماء كما أنها حلوة المذاق، وليست سامة لذا تستخدم في تحلية الأغذية والأدوية الطبية خاصة المعالجة للامساك، كما تدخل في صناعة الكريمات التجميلية والمراهم والصابون والورق وحبر الطباعة.
بروبيلين غليكول
يعتبر مركب كيميائي و مركب عضوي اصطناعي، صيغته الكيميائية C₃H₈O₂، وهو سائل لزج عديم اللون وعديم الرائحة تقريبا ذو طعم حلو طفيف.
يصنف كيميائيا على أنهُ ديول ، كما أنهُ قابل للامتزاج معَ مجموعة واسعة من المُذيبات مثل الماء والأسيتون والكلوروفورم.
النكهة
هي مواد توضع في الأكل عادة من أجل تنويع الأذواق و قد توضع مواد كيميائية ضارة .
النيكوتين
مادة غنية عن التعريف موجودة في التبغ تعتبر هذه المادة ضارة تسبب تصلب الشرايين.
أضرار السيجارة الإلكترونية
إن أكبر أخطار السيجارة الإلكترونية هو مادة النيكوتين الموجودة في تركيبة السوائل التي توضع فيه فهذه المادة قد تسبب أضرار عديدة على الجسم كافة
فهو يحتوي على مادة إدمانيه تسبب ، والغثيان، آلام البطن، وارتفاع ضغط الدم، والنوبات، والغيبوية، والموت وغيرها من الأعراض كالسرطان، القيئ : عدم إنتظام دقات القلب.
كما أنها تسبب مشاكل تنفسية و الربو.
تعرض أزيد من 1604 شخص لأمراض رئوية على علاقة مباشرة بالتدخين الإلكتروني .
أول حالة وفاة بسبب السيجارة الإلكترونية
لقد تسببت أول حالة وفاة بسبب السيجارة الإلكترونية إلى قيام حملة واسعة ضد هذه الأداة القاتلة وكانت أول حالة وفاة بعد 12 سنة من ظهور السيجارة الإلكترونية.
هناك من يدعي أن تلك الحالة كانت نتيجة استعمال الشخص زيت المرونة و هي نوع من المخدرات الكيمائية توضع داخل جهاز التدخين .
إن هذه الحملة تقوم بها شركة تصنيع التبغ لأنها شهدت خسائر مادية كبيرة عند إطلاق سجائر إلكترونية.
و أهم الرابحين هي المنتج الأول للسجائر الإلكترونية الصين لإعتبارها المصدر الأول لها ،كذلك الفلبين إلى أن هذه الأخيرة تصنع السجائر الالكترونية يدويا لذا تجدها غالية الثمن.
و تعتبر الولايات المتحدة الامريكية الخاسر الكبير لانها المصدر الكبر للتبغ
حيث خسرت الشركات الامريكية 30 بالمائة من الأرباح منذ أن طرحت السجائر الإلكترونية الى الأسواق.
حيث 42 مليون شخص توقف على تدخين السجائر التقليدية و بدأ إستعمال السجائر الإلكترونية 14,8 منهم في أمريكا فقط و الباقي موزعة في مختلف الدول.
الفرق بين السيجارة الإلكترونية و السيجارة العادية
- إن كل بديل عن التبغ هو أفضل منه لكن لا يختلف عنه كثيرا قد يختصر الإختلاف أن السيجارة التقليدية تشكل خطرا كذالك على المحيطين بالمدخن
- السيجارة الإلكترونية أطول عمرا من السيجارة التقليدية
- كلاهما يؤدي الى الموت البطيئ
- كلاهما يحتوي على مواد سامة
- كلاهما يؤدي الى الإدمان
- يعتبران كلاهما خطيرا على الصحة
السجارة الإلكترونية في الجزائر
يعتقد المجتمع الجزائري أنها أكثر أمانا و أنها تساعد على التوقف على التدخين
و أصبحت كموضة
إلا أن طبيب مختص في الصحة العمومية الجزائر يؤكد على خطورتها خصوصا أن السائل الذي يستعمل فيها لا يخضع الى رقابة فهي مكونات مجهولة
كما أن النيكوتين الموجود فيه يسبب الإدمان و كلما كان هناك ادمان هناك خطر
و لها أضرار جانبية على المدى البعيد.
شهادة أحد ضحايا السيجارة الإلكترونية
يقول الطالب في ثانوية أن عند إستعمالها لأول مرة أحس براحة نفسية
من هنا وقعت في الفخ الذي وقع فيه الكثير من أصدقائي.
هذا النوع من السجائر الإلكترونية شهد إنتشارا كبيرا بين المراهقين في الثانوية خصوصا عندما أشاع عنها أنها آمنة .
في أحد الأيام عندما كنت أقود السيارة أحسست فجئة بألم شديد في صدري أحسست و كأني أصبت بنوبة قلبية , ذهبت الى المشفى لمعرفة سبب هذا الألم قال لي الدكتور كلام لم يذهب يوما من خاطري "لقد إنهارت رئتاك و يجب إجراء عملية جراحية حالا ".
مازلت أتذكر إقتراب المشرط من جسدي كنت جد مرعوبا لم أحس بالألم لكن كنت أسمع طقطقة قفصي الصدري، عندما قام الطبيب بإدخال انبوب من جتنبي الأيمن ليعيد نفح رئتي فقلت في نفسي هو الذي أبقاني على قيد الحياة .
عندما قمت بصور الأشعة لصدري أراني الطبيب النقاط السوداء و شرح لي أنها نتيجة التدخين الإلكتروني.
الخاتمة
لقد تسببت السيجارة الالكترونية في ظهور نتيجة عكسية تسببت في ظهور فئة كبيرة من الغير المدخنين الذين أصبحوا يتعاطون النيكوتين و خصوصا بين أوساط المراهقين و ذلك نتيجة الترويج المغلوط الذي رسم فكرة خاطئة توحي بأنها آمنة .
فبظهور السجائر الالكترونية زاد عدد الأشخاص المدمنين على النيكوتين أكثر من ما كان متوقعا لو كانت لم تبتكر أبدا فالسجائر الإلكترونية هو وسيلة جديدة للموت البطيئ
